أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها سجلت أعلى معدل للاعتقال في عام 2023 على يد قوات الأسد على الرغم من إعادته إلى الجامعة العربية.
وقالت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم إنَّ ما لا يقل عن 226 حالة اعتقال تعسفي بينهم 6 أطفال و11 سيدة، قد تمَّ توثيقها في أيار 2023.
وأضافت أن أسباب ارتفاع حصيلة عمليات الاعتقال التي قامت بها قوات الأسد في أيار يرجع إلى استهداف اللاجئين الذين تم ترحيلهم من لبنان والمدنيين على خلفية قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية.
وأوضح التقرير أن نظام الأسد لم يوقف أو يخفف من وتيرة عمليات التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة له، مشيراً أن نظام الأسد يسيطر على مراكز الاحتجاز ومن المستبعد أن تجري وفيات بسبب التعذيب دون علم النظام الحاكم في الدولة.
وأشارت الشبكة إلى أن نظام الأسد يصدر قوانين تنتهك مبادئ القانون وتخالف محددات الاعتقال والتحقيق وفق التشريعات المحلية.
وأكد التقرير استمرار نظام الأسد في ملاحقة واعتقال الأشخاص الذين أجروا تسويةً لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي سبق لها أن وقَّعت اتفاقات تسوية معه، وأشار إلى عمليات اعتقال استهدفت العائدين قسرياً من لبنان في منطقة الحدود السورية اللبنانية عند معبر المصنع الحدودي.
وسجلت الشبكة أيضاً استمرار ميليشيا قسد في سياسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري في أيار، عبر حملات دهم واحتجاز جماعية استهدفت بها مدنيين، بذريعة محاربة خلايا تنظيم داعـ.ـش.
وشدد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 102 ألف مختفٍ في سورية، 85 % منهم لدى نظام الأسد.
