21.4 C
Damascus
الأحد, مايو 19, 2024

مجلس السويداء التابع لنظام الأسد يدعو إلى مواجهة المظاهرات الشعبية

صدر عن مجلس محافظة السويداء لدى نظام الأسد، بيان طالب فيه الأجهزة الأمنية لنظام الأسد بالقيام بواجبها لحفظ الأمن وحماية الموظفين والمؤسسات العامة والخاصة، كرد على احتجاجات أبناء السويداء الذين أغلقوا غالبية مقار الحزب.

واستهل البيان، الذي نشر اليوم الثلاثاء، بالإشارة للمظاهرات والاحتجاجات والتي حسب البيان فقدت الاتجاه الصائب بالمطالبة بالحقوق المشروعة في العيش الكريم لرفع رايات أعداء سورية إشارة لعلم الثورة، والذي وصفه البيان بأنه راية الإرهاب الذي قتل ودمر وشرّد المواطنين على امتداد الجغرافية السورية.
وأضاف أنّ “هناك مجموعة من المواطنين أطلقت شعارات انفصالية تدعو الى إحداث إدارة ذاتية بعيدة عن نهجنا وتاريخنا الوطني”.
وشدد على أنه لا يحق لأحد أن يتحدث باسم أهالي محافظة السويداء، إلا عبر “المؤسسات الرسمية التي شرعها الدستور والقانون السوري وحدد صلاحياتها”، رافضاً أي “فكر انفصالي”، مطالباً المواطنين بعدم الانجرار وراء “الإعلام المضلل المسموم” الذي يهدف إلى “إحداث الفوضى والشغب”.

وتابع بيان المجلس “أنه لا يمثلنا في محافظة السويداء إلا العلم الوطني علم الجمهورية العربية السورية وقائد الوطن رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار حافظ الأسد”.

ولاقى البيان اعتراضات ظهرت على لافتات المحتجين والمتظاهرين اليوم، والتي أكدوا فيها على أنّ مجلس السويداء لا يمثلهم ولا يمثل إلا أصحاب البيان المنشور.

وفي هذا السياق ردّ المحامي “نضال غزالي”، على بيان المجلس عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك”: “إن ما ينسب للحراك في السويداء من تهم باطلة عار عن الصحة، وأن صدور بيان عن جهة إدارية ذات شخصية اعتبارية لا يستند إلى حقائق يثبت أنها فاقدة للمصداقية”.

واعتبر “سليمان المنعم” أحد نشطاء الحراك الشعبي في السويداء أنّ البيان هو بمثابة تحريض وتفويض لقتل المتظاهرين، وحملّ الأفرع الأمنية المسؤولية عن أي حادث يقع.

وتابع منشوره على صفحته في “الفيسبوك”: “الكل يعلم أنه منذ بداية الحراك لم يسجل ولا أي حادث حتى لو شجار، واختفت حوادث السرقة وهذا يدل على أن تلك الحوادث بأوامر من قبل الأفرع الأمنية، علماً أن بيانكم هذا لا قيمة له لأنكم أنتم بالأصل معينين من قبل حزب البعث بأوامر أمنية بحتة وأنتم لا تمثلون إلا الجهات الأمنية المرفوضة شعبيا”.

يأتي البيان بعد دخول انتفاضة السويداء جنوبي سورية يومها الثالث والعشرين، دون توقف أو مؤشرات توحي بالانكفاء أو التراجع عن الشعارات التي طرحتها منذ أيامها الأولى.

يشار إلى أن نظام الأسد استخدم الرصاص الحي ضد محتجين في مدينة السويداء، ما أدى إلى إصابات في صفوفهم.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار