34.4 C
Damascus
الأحد, مايو 19, 2024

مديرية الصحة بإدلب تنشئ مكتباً لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل تقديم الخدمات لهم

أنشأت مديرية الصحة بإدلب مؤخراً مكتباً خاصاً بذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تقديم الرعاية وتسهيل وصول الخدمات لهم، من خلال التعاون مع كافة المؤسسات والمنظمات التي تقدم المساعدات لهذه الشريحة.

وتسببت الحرب الدائرة على مدار 12 عاماً، بتزايد أعداد المصابين بإعاقات جسدية ونفسية، وسط ضعف في تقديم الخدمات التي لا يعكس حجم الاحتياج لهذه الشريحة الهشة في المجتمع، ناهيك عن زلزال 6 شباط الماضي، الذي زاد من أعداد ومعاناة هذه الشريحة.

إنشاء قاعدة بيانات

بحسب مدير العلاقات العامة في مديرية الصحة بإدلب غانم الخليل فإن مديرية الصحة بإدلب مهتمة بهذه الشريحة، فقامت بإنشاء مكتب مختص بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بالحالة الصحية والمجتمعية لهم، مشيراً إلى أن من يدير المكتب أيضاً هو شخص معاق لديه شلل في قدميه.

وقال الخليل في حديثه لوكالة سنا، إن من أهم إستراتيجيات المكتب “إنشاء قاعدة بيانات” حقيقية وفعلية لذوي الإعاقة لتسهيل عمل المنظمات التي تسعى لرعايتهم من خلال استهدافهم بعدة مشاريع.

وأضاف الخليل، أنه من الضروري استصدار قرارات من المؤسسات والمنظمات والحكومات لتشغيل وتوظيف نسبة معينة في المؤسسات العامة والمنظمات الإنسانية، مشيراً إلى أن مديرية الصحة تعمل على هذه السياسة، وقد وظفت نسبة جيدة من ذوي الإعاقة بين كوادرها، وأن التنسيق عالي مع المنظمات الإنسانية في هذا الخصوص.

وأشار إلى أنه لا توجد إحصائيات دقيقة لأعداد المعاقين في الشمال السوري، إنما فقط إحصائية أممية تقول إن 28 % من السكان يعانون من الإعاقة بكافة أشكالها، منبهاً إلى أن هذا الرقم كبير، حيث يجب متابعته أكثر للفت النظر تجاه هذه الشريحة واستكمال احتياجاتها، حيث يعمل المكتب المستحدث على تجهيز خارطة خدمات لهذه الشريحة.

فعاليات مجمعية

وكانت مديرية صحة إدلب قد نظمت فعالية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في 3 كانون الأول الحالي، والتي أقيمت في مكتب المديرية في مدينة إدلب.

وقد حضر الفعالية ممثلون عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية بتقديم الخدمات لذوي الإعاقة، وبعض الأشخاص المتميزين من ذوي الإعاقة لتكريمهم.

وكانت الفعالية بهدف تسليط الضوء على هذه الفئة وتوحيد جهود المنظمات العاملة بالشأن الإنساني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وتأمين فرص عمل لمن يستطيع منهم ليكونوا عوناً لأسرهم لا عبئاً عليهم وتتناسب مع ظروفهم الخاصة، وتقديم يد العون لهم في مجالات الحياة.

وألقى الدكتور زهير القراط مدير صحة إدلب كلمة خلال الفعالية تحدث فيها عن الاهتمام الخاص الذي أولته مديرية صحة إدلب لهذه الفئة، وذلك من خلال إحداث مكتب مختص بشؤون ذوي الإعاقة ضمن هيكلية مديرية صحة إدلب، بهدف تركيز الاهتمام عليهم وتوفير كافة البيانات اللازمة وإعداد الدراسات والبحوث التي تخدم إطلاق مشاريع تساهم في تعزيز اندماج وفعالية ذوي الإعاقة في المجتمع.

وأضاف في كلمته، أن المديرية تتطلع للتعاون مع المنشآت الصحية لإجراء تعديلات هندسية على المباني بشكل يؤمن سهولة حصول ذوي الإعاقة على الخدمات الطبية، وإحداث ودعم مراكز للأطراف الصناعية، وتحسين ظروف ذوي الإعاقة من خلال التعاون مع جميع الجهات الفاعلة في هذا الشأن.

أولويات الاحتياج

ذكر تقرير وحد تنسيق الدعم أن وجود أشخاص ذوي إعاقة يؤثر بشكل كبير على أولويات الاحتياجات للأسر في جميع أنحاء شمال سورية، وتظهر الأسر التي تحوي أفراد من ذوي الإعاقة احتياجاً واضحاً للقسائم النقدية متعددة الأغراض، والتي تشكل 20 % من متطلباتها الأساسية، وتعزى هذه الحاجة المتزايدة إلى النفقات الإضافية المرتبطة برعاية أفراد الأسرة ذوي الإعاقة، بما في ذلك تكاليف الرعاية الصحية والأدوية والنقل.

ووفق التقرير فإنه يتم تخصيص 12 % من أولويات احتياجاتهم لوقود التدفئة ووسائلها، حيث يتعرض الأفراد ذوو الإعاقة، لا سيما أولئك الذين يعيشون في مخيمات النازحين، لخطر متزايد للإصابة بالأمراض المرتبطة بالطقس البارد.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار