20.4 C
Damascus
السبت, أبريل 27, 2024

85 هدفاً في سورية والعراق..واشنطن تضرب الميليشيات الإيرانية رداً على هجوم الأردن

شنّ سلاح الجو الأمريكي غارات استهدفت أكثر من 85 هدفاً تابعاً لـ”الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات تابعة له في سورية والعراق، رداً على هجمات بطائرات دون طيار استهدفت القوات الأمريكية قرب الحدود السورية – الأردنية مؤخراً، وأدت لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين.

الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال في بيان نشره “البيت الأبيض” مساء الجمعة 2 شباط، إن “المنشآت المستهدفة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني ومليشيات تابعة له” لمهاجمة القوات الأميركية، مضيفاً أن “ردنا الذي بدأ اليوم سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها”.

قاذفات بعيدة المدى

من جهتها أوضحت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، أن القوات العسكرية ضربت أكثر من 85 هدفاً بواسطة العديد من الطائرات لتشمل قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، واستخدم فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.

وذكر البيان أن المنشآت المستهدفة شملت مراكز عمليات القيادة والسيطرة ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف، ومخازن المركبات الجوية بدون طيار، والمرافق اللوجستية، وسلسلة توريد الذخيرة لـ”مجموعات الميليشيات ورعاتها من الحرس الثوري الإيراني الذين سهلوا الهجمات ضد قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف”.

وفي وقت سابق، نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مسؤول أمريكي أن الجيش بدأ مساء الجمعة تنفيذ ضربات للرد على هجوم الأردن الذي اتهمت واشنطن ميليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق” بتنفيذه.

وأكد المسؤول الأميركي بدء الضربات التي توعدت بها إدارة بايدن، وذلك بعيد ورود أنباء عن غارات استهدفت مجموعات مسلحة في ريف مدينتي الميادين والبوكمال شرقي محافظة دير الزور قرب الحدود السورية العراقية، وتركزت الضربات الأميركية في محافظة دير الزور شرقي سورية ومناطق محاذية لها بالعراق .

إعلام الأسد يصرح

وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد بدورها تحدثت عن مقتل 10 عناصر من “القوات الحليفة” وإصابة 18 آخرين جراء الضربات الأميركية على مناطق حدودية مع العراق، وقالت إن معظم المواقع التي استهدفها القصف الأميركي كانت قد أخليت بالكامل، وأشارت وسائل إعلام كردية إلى أن بين القتلى عراقيين.

وأضافت أن النيران اشتعلت داخل القاعدة الأمريكية بحقل كونيكو للغاز شمال شرق دير الزور إثر هجوم صاروخي.

وقالت جريدة عنب بلدي نقلاً عن مراسلها في دير الزور، إن الضربات الأمريكية على دير الزور استهدفت 28 موقعاً، شملت مقرات تديرها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وتضم فصائل من عدة جنسيات (أفغانستان وباكستان والعراق)، وخلف القصف قتلى وجرحى.

وأضافت أن الضربات تركزت في الميادين، واستهدفت مواقع في حي التمو ومواقع بالقرب من قلعة “الرحبة” وحي الشبلي والحيدرية وصوامع الحبوب، إضافة إلى قاعدة “عين علي” بمدينة القورية، والتي حولتها الميليشيات الإيرانية لمزار لها منذ سيطرتها على المنطقة نهاية 2017.

كما استهدف القصف مدينة البوكمال قرب الحدود (السورية – العراقية)، وعدة مواقع في الهجانة والهري.

وفي مدينة دير الزور استهدفت مواقع بالقرب من كلية التربية سابقاً، ومحيط المطبخ الإيراني، وقرب الرادارات وطب هرابش قرب مطار المدينة العسكري، وحويجة صكر ومستودعات “عياش”، ومستودع ذخيرة قرب الفرن الآلي على طريق بور سعيد في مدينة دير الزور.

وفرضت الميليشيات الإيرانية طوقاً أمنياً حول المقرات المستهدفة، ومنعت الوصول إليها.

بداية حملة

وقال البيت الأبيض إن الرد الأميركي “بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة”، مشيراً إلى إجراءات إضافية ستتخذ لوضع حد للهجمات التي تستهدف القوات الأميركية.

وأضاف “لا نعرف في الوقت الحالي عدد المسلحين الذين سقطوا في الضربات التي نفذناها”، لكنه أكد أن الضربات كانت ناجحة.

وذكر البيت الأبيض أن واشنطن أبلغت الجانب العراقي سلفاً بهذه الضربات، لكنها لم تتواصل مع إيران منذ الهجوم الأخير الذي استهدف القوات الأميركية في الأردن.

من جهتها، نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤول دفاعي أن الضربات الأميركية كانت من منصات متعددة، وأنها بداية حملة طويلة لاستهداف الجماعات الموالية لإيران خلال الأيام المقبلة.

وكذلك نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أنه سيتم توجيه ضربات أخرى خلال الأيام المقبلة، وقد يتسع نطاقها ليشمل منشآت ومليشيات أخرى.

استهداف فصائل عراقية

وفي العراق، أفادت مصادر أمنية للجزيرة بمقتل 3 عسكريين ومدنيين اثنين وإصابة 15 شخصاً جراء القصف الأميركي على مقرات للحشد الشعبي غربي العراق.

كما نقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن مسؤول أمني عراقي أن الغارات استهدفت مخزن سلاح و3 منازل لأعضاء في كتائب حزب الله العراقية بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

وفي الوقت نفسه، قال مصدر في “المقاومة الإسلامية في العراق” للجزيرة إن 6 ضربات أمريكية وقعت داخل العراق، واستهدفت مستودعاً للأسلحة ومواقع انطلقت منها صواريخ ومسيّرات لضرب قواعد أميركية.

واستهدف القصف أيضاً مقر قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي في عكاشات غربي العراق، وفقاً للمصدر نفسه.

وفي وقت سابق الجمعة، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أمريكي قوله إن الخيارات التي تنظر فيها الولايات المتحدة تشمل أهدافاً في سورية واليمن والعراق.

وفي السياق، نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن الرد العسكري على مقتل الجنود قد يستمر على مدى أيام أو أسابيع.

وأضاف المسؤولون أن العملية المقبلة ستكون أقوى رد لبايدن على المليشيات التي شنت أكثر من 150 هجوماً على القوات الأمريكية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم على قوات أمريكية متمركزة في “البرج 22” قريباً من قاعدة “التنف”، شمال شرقي الأردن الأحد الماضي، قرب الحدود السورية، وحملت واشنطن مسؤوليته لنشطاء داعمين لإيران، كما حملت إيرانَ المسؤولية في النهاية لدعمها هذه المنظمات.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار