28.4 C
Damascus
السبت, أبريل 27, 2024

يافع سوري من إدلب يخترع تطبيق “نحول” لمساعدة الأطفال المرضى بداء السكري

بعد عدة محاولات وجهود حثيثة تكللت تجربة المبرمج الشاب اليافع “أحمد الزير” بالنجاح، الذي ابتكر تطبيق “نحول” الذي يساعد أطفال السكري على متابعة حالتهم الصحية، ويقدم لهم المعرفة الكاملة عنها.

بدأت الفكرة مع أحمد (16 عاماً) الذي يسكن في مدينة إدلب، بعد أن شاهد طفلاً مصاباً بداء السكري ويعاني صعوبة في إدارة حالته، ما تسبب له الوقوع بأخطاء نتج عنها تفاقم المرض، مما دفعه للتفكير بتصميم برنامج يساعد المصابين على تنظيم حالتهم المرضية.

وقال الزير لوكالة سنا، إن فكرة المشروع بدأت معه في الصف السادس وهو الآن في الصف الثاني الثانوي في مجمع etc التعليمي، حيث شارك في أولمبياد العباقرة في مدينة إدلب، وفي الصف الثامن شارك في أولمبياد العباقرة وحصل على المركز الثاني في IQ، وعلى المركز الثالث في sd.

وأضاف: بدأنا في الصف التاسع بتلقي مادة الروبوت، وباعتبار أن لدي معلومات مسبقة عنه، تعمقت بهذه المادة التي أحببتها جداً، مشيراً إلى أن اختصاصه بمجال الآردوينو، افتتح له الآفاق لتطوير أي مشروع إلكتروني كان موجوداً من قبل، وابتكار مشاريع جديدة ليس لها وجود.

الشارع الذكي

وفي معرض الروبوت في عام ٢٠٢٢، شاركت بمشروع “الشارع الذكي”، وهو عبارة عن سيارات نتحكم بها عن طريق الهاتف من خلال تطبيق خاص أنشأناه أنا وزملائي، وأخذت منا مدة شهر في إعدادها وإضفاء ميزات أخرى عليها، وفق ما قال أحمد الزير لوكالة سنا.

واجهت الزير عدة صعوبات أثناء إعداد طريقة التحكم، ومنها عدم توفر المواد المتطورة الصناعية، فيما توفرت فقط مواد تعليمية جودتها منخفضة، فاضطر أحمد لجلبها من تركيا، الأمر الذي أخذ وقتاً كبيراً من وقت التصنيع.

تطبيق نحول

وأشار إلى أنه في الصف الأول الثانوي كانت مشاركته الثانية في معرض الروبوت الثاني، حيث شارك بـ”تطبيق نحول” الذي يساعد أطفال السكري بالتحكم وتنظيم مستوى السكر لديهم، عن طريق إشراف من قبل الطبيب المختص.

وتطبيق “نحول” يحوي ألعاباً تساعد الطفل على اختيار الطعام الصحي المناسب له، والابتعاد عن الطعام غير الصحي.

إضافة لوجود مؤقِت، حيث يرسل التطبيق للطفل إشعاراً بأنه حان وقت تناول الجرعة أو الدواء، وبحال لم يخبر الطفل التطبيق بأنه أخذ الجرعة، فإن التطبيق يقوم بالاتصال بالمشرف، سواء كان الأب أو الأم أو الطبيب المتابع لحالة الطفل، ويسأل لماذا لم يتناول الطفل دواءه.

مصمم

إضافة لعمله في مجال الروبوتات، صمم أحمد كتاب كتبته أخته سنا بعنوان “العلم يبني الأمم”، وهو “عبارة عن ١٥ حديثاً جمعتهم وشرحتهم، وهذا الكتاب يبين أهمية العلم وفضله وفضل العالم والمتعلم، وأن العلم عمل نافع لا ينقطع أجره حتى بعد الممات، وأن للعلم أجر عظيم في الدنيا والآخرة، ويجب علينا نشره وعدم كتمه، وشارك هذا الكتاب في معرض الكتاب بإدلب في سنة ٢٠٢٣”.

كما صمم الزير أغلفة خمس كتب أخرى شاركت بمعرض الكتاب في سنة ٢٠٢٣ وهي 52 quots, ten letters forthe mothers, motivate Yourself, the wind and the sun، إضافة لعمله الحالي بتصميم كتاب “سبع مبان غيّرت العالم” باللغتين العربية و الإنجليزية سنة ٢٠٢٤ ، وكتاب سبع عالمات غيرن العالم وكتاب behind words.

يطمح أحمد أن يدرس الطب البشري وأن يستخدم البرمجة لتطوير الأدوات الطبية، فالعلم لا يقف عند حد، والطموح والهدف لا يتأجل، حسب قوله.

هذا وتتوالى إنجازات وإبداعات السوريين في مختلف المجالات، رغم كل الظروف الصعبة التي مرت عليهم، من حرب وتجهير على مدار12 عاماً، ليؤكدوا بأن السوري إذا ما توفرت له البيئة المناسبة فإنه قادر على الإبداع وصنع الفرق في المجتمع.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار