21.4 C
Damascus
الإثنين, أبريل 29, 2024

التحالف الدولي يواصل تعزيز قواته شمال شرقي سورية

دفعت قوات التحالف الدولي بالمزيد من التعزيزات إلى قواعدها العسكرية المنتشرة ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد)، شمال شرقي سورية، في ظل تواصل التدريبات العسكرية تحسباً لأي هجوم يستهدف تلك القواعد من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.

وبحسب مصادر ميدانية فإن طائرة شحن عسكرية أرسلتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، أمس الاثنين، من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق، إلى قاعدة تل بيدر بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرقي سورية.

وأكدت المصادر أن الطائرة تحمل معدات لوجستية وأسلحة وذخائر، وذلك تحضيراً لإجراء تدريبات عسكرية داخل القاعدة، في ظل إرسال تعزيزات عسكرية عبر الطرق البرية إلى قاعدة حقل كونيكو للغاز بريف محافظة دير الزور الشمالي الشرقي، شرقي البلاد.

استنفار المليشيات في سورية

إلى ذلك لا تزال المليشيات الإيرانية المنتشرة في مناطق سيطرة قوات الأسد في سورية بحالة استنفار كامل، بعد ساعات من توجيه طهران ضربات جوية ضد إسرائيل، رداً على مقتل عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني بهجوم على مقر القنصلية في دمشق مطلع الشهر الحالي.

ووفق شبكات إخبارية ومصادر محلية، فإن المليشيات في محافظة دير الزور أخلت، أول أمس السبت، مقراتها كافة في المدن الرئيسية في المحافظة. وأشارت إلى أن عناصرها انتشرت في شوارع مدن دير الزور والميادين والبوكمال قبيل الهجمات الإيرانية بطائرات مسيّرة وصواريخ منتصف ليل السبت- الأحد على مواقع داخل إسرائيل.

وأكدت المصادر أن هذه المليشيات لا تزال بحالة استنفار كامل تحسباً لتفاقم الأوضاع، مشيرة إلى أن هذه المليشيات “مرتبكة” وتخشى ضربات إسرائيلية واسعة النطاق كتلك التي جرت أواخر آذار الماضي، وطاولت العديد من مواقعها وتسببت في مقتل العشرات من القادة والعناصر.

وجاءت الضربات الإيرانية للجانب الإسرائيلي بعد أيام من هجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، أدى إلى مقتل 13 شخصاً، بينهم اللواء محمد رضا زاهدي، المسؤول في “فيلق القدس”، التابع للحرس الثوري الإيراني عن لبنان وسورية، والجنرال محمد هادي حاج رحيمي، في أكبر ضربة للوجود العسكري الإيراني في سورية منذ بدء تدخل طهران لمصلحة النظام عقب بدء الثورة ضده في ربيع عام 2011.

وينشر “الحرس الثوري” الإيراني عشرات المليشيات في أغلب مناطق سيطرة قوات الأسد، بيد أن الثقل الرئيسي لها يتمركز في محافظة دير الزور شرقي سورية، وفي مدينة تدمر بقلب البادية السورية، وفي محيط مدينة دمشق، خاصة في منطقة السيدة زينب، وفي مقرات الفرق العسكرية التابعة لقوات الأسد ومراكز “البحوث العلمية العسكرية”، وفي ريف درعا غير بعيد عن الحدود السورية الأردنية وفلسطين المحتلة.

ولطالما تعرضت هذه المليشيات لضربات من الطيران الإسرائيلي ومن مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في محاولات للحد من نفوذها في سورية، إلا أن إيران لا يزال يعزز هذه المليشيات التي تعد العنوان البارز لنفوذه الكبير في سورية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار