14.4 C
Damascus
السبت, أبريل 20, 2024

قرارات لحكومة الأسد تتسبب برفع الأسعار مجددا وتضرب ماتبقى من الثروة الحيوانية

غادر المزارع “أبو جهاد” عالم تربية الحيوانات في مطلع الصيف الحالي جراء ارتفاع حاد في أسعار الأعلاف والخدمات البيطرية “الأجور والأدوية”.

مؤخراً رفعت مؤسسة الأعلاف في نظام الأسد أسعار كافة أصناف الأعلاف بمعدل 3 أضعاف عن أسعارها السابقة.

وكان رفع الأسعار الأخير قد أُقرّ منذ نحو أسبوع بتوصية اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس وزراء نظام الأسد، وبررت المؤسسة بأنها كانت تحصل على مادة النخالة من المطاحن بسعر 200 ليرة للكيلو الواحد، واليوم تحصل عليها بسعر 600 ليرة، ويتم بيعها لمربي الأبقار والأغنام بسعر 700 ليرة.

أما المزارع “أبو جهاد” فلديه كلام آخر، إذ كان “يشتري لمزرعته في منطقة الكسوة بريف دمشق” ما يتيسر له من مادة النخالة بـ 1000 ليرة سورية مقابل الكيلو الواحد، ومادة “جاهز حلوب الأبقار” التي يدخل في مكوناتها مادة النخالة بنحو 1500 ليرة، علماً أن التسعيرة الرسمية للأولى كانت بنحو 300 ليرة، وللأخيرة 400 ليرة فقط، بحسب ما قال لـ “وكالة سنا”.

وأشار المُزارع أن كافة أصناف المواد العلفية مفقودة من الأسواق الرسمية منذ فترة طويلة بسبب تهريبها خارج سورية، ما يدفع المزارعين إلى تأمينها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً، مؤكداً بأن الأسعار الرسمية الجديدة ستساهم بالضرورة في ارتفاع الأسعار بالسوق السوداء، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار منتجات الأبقار والأغنام أمام المستهلكين.

دائماً ما يُبرر نظام الأسد رفع الأسعار جراء ظروف الحرب، إلا أن محدثنا “الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية” يُذكرنا بتحذيرات سابقة صدرت عن شخصيات اقتصادية موالية، تُنذر بمخاطر انخفاض الثروة الحيوانية 40%، دون أن يكون هناك علاقة للحرب بذلك، إنما لسوء الإدارة ومنح قروض المصرف الزراعي لغير مستحقيها.

أمام تداعيات القرارات التي تفاقم أعباء المُزارعين والمُربين والتي تؤثر سلباً على الثروة الحيوانية، ينعي المزارع “أبو جهاد” القطاع الحيواني” واصفاً مؤسسات نظام الأسد بالخارجة عن التغطية، كونها تحولت جميعها إلى نقاط تجارية تصب كافة أنشطتها في رفد الخزينة العامة على حساب المُنهكين.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار