15.4 C
Damascus
الإثنين, أبريل 29, 2024

“اتحاد نشطاء جنوب دمشق”: نظام الأسد مسؤول عن جرائم الحرب والمجازر بحق السوريين

أكّد “اتحاد نشطاء جنوب دمشق” أن الوثائق التي عرضتها “الغارديان” قبل أيام حول مجزرة “قرابين التضامن” لا تترك مجالاً للشك بمسؤولية نظام الأسد عن كل جرائم الحرب والمجازر المرتكبة بحق الشعب السوري طيلة السنوات السابقة.

وطالب الاتحاد في بيان صدر عنه ليلة أمس، مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة، بالتحرك العاجل لإنصاف الضحايا، ومحاسبة نظام الأسد عبر فتح كل مسارات القرار الدولي 2254، وملاحقة مجرمي الحرب، وسوقهم إلى المحاكم الدولية.

وكانت صحيفة “الغارديان البريطانية” قد نشرت قبل أيام قليلة تقريراً صحفياً أكاديمياً مرفقاً بمقطع فيديو يُوثق قيام عناصر في نظام الأسد بقتل 41 مدنياً في حي التضامن، ورميهم بحفرة اُعدت لهم مُسبقاً، ليتم فيما بعد طمس الجريمة عبر حرق الجثامين داخل الحفرة.

الأستاذ “محمد دحمان” عضو مجلس إدارة الاتحاد كان شاهداً على عمليات القصف الممنهجة التي نفذها نظام الأسد على شارع دعبول وشارع سليخة بحي التضامن، بحسب ما قال لـ “وكالة سنا”، مضيفاً إنّ “نظام الأسد استهدف المكون السني في الحي لفرض التغيير الديمغرافي لحساب أتباعه من طائفته الذين استوطنوا سابقاً في شارع نسرين”.

وأكد “دحمان” أن عدداً كبيراً من عائلات المفقودين في منطقة جنوب دمشق بدأت بالتواصل بعد انتشار “مقطع المجزرة” لمعرفة مصير أبنائهم إن كانوا أمواتاً أو ما يزالون أحياء في سجون قوات نظام الأسد.

ويقع حي التضامن في منطقة ريف دمشق الجنوبي التي تضم “مخيم اليرموك” وأحياء “الحجر الأسود، العسالي” وبلدات “القدم، ببيلا، يلدا، بيت سحم، سبينة، حجيرة، الذيابية، البويضة”.

الأستاذ “عادل قطف” عضو مكتب العلاقات العامة في الاتحاد قال لـ “وكالة سنا” إنّ “مجزرة التضامن ما هي إلا جزء بسيط من الصورة الكاملة للواقع الذي عاشه بشكل عام الشعب السوري طيلة السنوات السابقة، وبشكل خاص أبناء منطقة جنوب دمشق، مؤكداً أن نظام الأسد ارتكب عشرات المجازر في حي التضامن ومنطقة جنوب دمشق”.

وأضاف أن منطقة جنوب دمشق تعرضت لحصار خانق من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية المساندة له، وقضى بسببه أكثر من 200 إنسان غالبيتهم نساء وأطفال نتيجة فقدان الغذاء والدواء.

يُذكر أن أكثر من 1400 إنسان من أبناء منطقة جنوب دمشق ما يزالون حتى اليوم في عداد المفقودين، حيث حاول كثيرون الخروج من الحصار مطلع العام 2014 عبر حاجز “علي الوحش” الواقع بين بلدتي “يلدا وحجيرة”، بعد تلقيهم ضمانات بعدم التعرض لهم، إلا أنهم وقعوا فريسة سهلة لدى الميليشيات الإيرانية الطائفية التي تتخذ من منطقة السيدة زينب أبرز معاقلها.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار