21.4 C
Damascus
الأحد, أبريل 28, 2024

ميليشيا قسد تعتقل مدرساً سبعينياً لمشاركته في مظاهرة ضدها

اختطفت عناصر تتبع لمنظمة الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لميليشيات “قسد” المدرس “موشيد حمو بيرو” في 20 أيلول، واقتادته إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في مدينة عين العرب.

المعتقل من أبناء قرية “حلنج” التابعة لمدينة عين العرب بريف محافظة حلب الشرقي، يبلغ من العمر 70 عاماً، وحسب “الشبكة السورية لحقوق الانسان” اعتقل على “خلفية مشاركته في الاحتجاجات المناهضة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة عين العرب وذلك بعد قيامها برفع أسعار المحروقات في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

وأشارت الشبكة إلى أن عملية الاحتجاز حدثت من دون تدخل الجهاز القضائي أو قوات الأمن الداخلي؛ الجهتان المخولتان بعمليات التوقيف والتحقيق في المناطق الخاضعة لميليشيا قسد، وقد تم منعه من التواصل مع ذويه أو مع محام.

وفي اليوم ذاته أفرج عن المدرس ” بيرو” وحصلت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” على صور تظهر آثار تعذيب وحشية على أماكن متفرقة من جسده؛ ناتجةً عن تعرضه لأنواع مختلفة من أساليب التعذيب، والتي أدت لكسور في يديه وقدميه وأحد أضلاعه وأسنانه، ومن ثم رمي أمام باب منزله، وقامت عائلته على إثر ذلك بنقله إلى مشفى الأمل في مدينة عين العرب لتلقي العلاج والرعاية الصحية.

وعبرت “الشبكة” عن إدانتها لجميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحون تابعون لميليشيا قسد والتي توسَّعت بشكل كبير مؤخراً، وطالبت الشبكة قوات التحالف الدولي والدول الداعمة لميليشيا “قسد” بفتح تحقيقات ومحاسبة المسؤولين المتورطين عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في شمال شرق سورية، وبشكل خاص هذه الحادثة الهمجية، كما دعت إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها، ويجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات الخطف والتعذيب على مدى جميع الأشهر الماضية، وتعويض الضحايا عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها، وإنهاء حالة الإفلات التام من العقاب، والضغط لوقف عمليات الاحتجاز بسبب التعبير عن الرأي، والعمل على كشف مصير المختفين قسرياً لدى تلك الميليشيات.

وجاء ذلك تزامناً مع استمرار الميليشيا في إعادة تثبيت مقرات لها في القرى والبلدات القريبة من ضفة الفرات، وخاصة تلك التي شهدت اشتباكات خلال الأسابيع الماضية بين الميليشيا ومسلحين من العشائر العربية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار