أعلنت جمهورية شبه جزيرة القرم، اليوم الأربعاء، أنّها على استعداد لتزويد نظام الأسد في سورية بالقمح، على لسان رئيسها “سيرغي أكسيونوف”.
جاء ذلك في تصريح له للصحفيين، قال “أكسيونوف”، في ختام زيارة وفد اقتصادي من حكومة الأسد إلى “القرم”، إنّ “سورية على استعداد لشراء ما يصل إلى مليوني طن من القمح سنوياً”.
وأضاف: “لقد تباحثنا حول هذا الموضوع، وهناك تعليمات رئيس الدولة بوتين بضمان تشغيل موانئ القرم”، لافتا لضرورة الاستفادة من موانئ القرم في التجارة مع ميناء اللاذقية السوري”.
بدوره، قال وزير الاقتصاد في حكومة النظام، “سامر خليل”، إنّ “المساحة المزروعة بالمحاصيل تراجعت في سورية خلال الحرب، وأنّ حجم القمح المزروع في سوريا تراجع من 2 مليون طن إلى 400 ألف طن سنوياً”.
وتستهلك مناطق سيطرة نظام الأسد أكثر من واحد ونص مليون طن من القمح سنوياً، بحسب تقديرات خبراء، وأصبح من العجز عليه تأمينها بعد خروج مناطق شرق وشمال سورية عن سيطرته.
يشار أن شبه جزيرة القرم جمهورية وليدة لم تحظَ حتى اليوم على اعتراف دولي أو اعتراف دول بشكل مستقل سوى بعض الدول الصغيرة الخاضعة لوصاية روسية بطريقة أو بأخرى، ذلك رغم إعلان موسكو اعترافها بها كـ”دولة مستقلة” ذات سيادة في آذار 2014، كما اعترف بها نظام الأسد عام 2016.
الجدير ذكره أن القطاعي الزراعي السوري تعرض لخسائر كبيرة منذ آذار 2011 جراء استخدام نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وروسيا كافة أصناف الأسلحة وبشكل كثيف في حربهم ضد المدنيين السوريين، ما أدى إلى تضرر مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.
