31.4 C
Damascus
الجمعة, أبريل 26, 2024

تكريم 31 ناجية من معتقلات نظام الأسد في مدينة أعزاز شمال سورية

خاص | سنا
قامت رابطة المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري بالتعاون مع تجمع مصير، مساء أمس الجمعة، بتكريم عدد من السيدات الناجيات من سجون نظام الأسد.

وحضر الفعالية التي أقامتها الرابطة والتجمع في مدينة أعزاز شمال سورية، عدداً من الناشطين السوريين والفلسطينيين وذوي بعض المعتقلين، وتم خلالها تكريم 31 معتقلةً ناجيةً من سجون نظام الأسد.

الأستاذ “عمار القدسي” عضو في رابطة المهجرين الفلسطينيين قال لـ “وكالة سنا”، إنّ رسالة التكريم موجهةً لكل من قدم التضحيات، لا سيّما المعتقلين الناجين، ومن ما زال مُعتقلاً حتى اليوم، مُضيفاً أنها محاولة لتسليط الضوء على ملف المعتقلين الذي بات خاضعاً للمفاوضات السياسية، ومُشيراً بأن نشاط التكريم انطلق من واجب التأكيد على ضرورة وجود ضغط شديد لأجل الكشف عن مصير المفقودين والمُختفين قسرياً وتخفيف أعباء الناجين.

الحديث عن الناجيات من سجون نظام الأسد، يعني الحديث عن نساء تعرضن خلال تجاربهن في الزنازين لأقسى ظروف التعذيب النفسي والجسدي والإذلال المتعمد الصادر عن نظام مارس التوحش بحق المعتقلين لإلغاء قيمة الإنسان وإجباره على التخلي عن كل القيم التي آمن بها، وفقاً لما قاله لـ “وكالة سنا” المحامي “أيمن فهمي” أبو هاشم، المنسق العام لتجمع مصير.

وأضاف المحامي، أن فعاليات تكريم الناجين واستذكارهم يُعد انعكاساً لحجم المسؤولية التي تُلقى على عاتق كل حر، وحتى لا يبقى النظام مُطلق اليدين في استخدام أساليب التوحش والتعذيب تجاه المعتقلين، لا سيّما وأن كل المطالب التي عبّر عنها الشعب السوري بضرورة إطلاق سراح المعتقلين لم تلقَ أية استجابة من نظام الأسد، إنما كان يزداد وحشية واعتقالاً للأحرار.

ويرى المحامي أن صمود الناجيات والمعتقلات أمام آلة القتل الأسدية يُعد دليلاً دامغاً على صلابة الإرادة التي تتمتع بها النساء الثائرات اللواتي انخرطن في الثورة منذ بدايتها دفاعاً عن الحرية والوجود، مبيناً بأن التكريم هو رسالة للمجتمع السوري والبيئة الحاضنة للثورة السورية بضرورة عدم نسيان كفاح وتضحيات المعتقلات والمعتقلين، سوريين كانوا أو فلسطينيين، مُبيناً أن قضية المعتقلين قضية إنسانية مصيرية بامتياز، وتخص كل أسرة وبيت في سورية، ولا يجوز تركها ضمن دوائر الابتزاز السياسي، أو في إطار التهميش واللامبالاة من القوى السياسية الفاعلة في الساحة.

وأكد المحامي على ضرورة بقاء هذه القضية حاضرةً في الذاكرة والخطاب والرواية، أملاً أن يتم استنهاض هذا الملف من كافة الفعاليات الثورية، وأن تعمل سويةً في إطار الرؤية الموحدة التي تُشكل عامل قوة.

يُذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، وثقت وجود 1797 لاجئاً فلسطينياً في سجون نظام الأسد حتى اليوم.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار