أكد وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة أن عدد المدارس المتضررة في المناطق المحررة بلغ حوالي 392 مدرسة، منها 11 مدرسة خارج الخدمة.
وقال الوزير الدكتور جهاد الحجازي في لقاء مع صحيفة حبر: إن الكارثة كانت كبيرة وهي بالطبع أكبر من إمكانيات المنطقة التي تعاني بالأساس من تبعات النزوح والتهجير، وقد استنفرت الحكومة جميع كوادرها وشكلت لجنة الطوارئ لإدارة المساعدات وكانت وزارة التربية والتعليم عضواً فيها.
وأضاف أن لديهم إحصائيات أولية عن أوضاع المدارس غير أن الحصول على إحصائيات دقيقة حول عدد الضحايا من الكوادر التربوية والطلاب كان صعبا للغاية خاصة مع انقطاع الدوام.
ولفت وزير التربية إلى أن عدد المدارس المتضررة 392 مدرسة، منها 11 مدرسة خارج الخدمة وأن حوالي 48 مدرسة تحولت لمراكز إيواء، وبلغ عدد الشهداء من قطاع التربية 68 شهيدا وعدد المصابين حوالي 79 بين مدرس ومدرسة أما الطلاب فقد بلغ عدد الشهداء منهم 626 شهيداً والمصابين تجاوز عددهم الألف طالب.
وأوضح الحجازي أن هناك آثاراً نفسية للزلزال على الطلاب حيث تدرك الوزارة هذا التأثير وتعلم أن الصدمات الناتجة عن هذه الكارثة ليست سهلة وأن الطلاب يحتاجون إلى إجراءات لتلافي آثارها وعلاجها.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل حالياً على توقيع اتفاقية مع الجمعية السورية للصحة النفسية وهي مكونة من عدد من علماء الصحة النفسية وعلم النفس السوريين الذين تم الاتفاق معهم على إعطاء سلسلة من المحاضرات للمعلمين عبر النت لتعليمهم سبل التعامل السليم مع الطلاب عقب عودتهم إلى المدارس.
وأردف الحجازي: “رأت الوزارة أنه من الضروري تأمين بديل إسعافي للتعليم لتلافي حدوث فجوة كبيرة وانقطاع في العملية التعليمية، فبادرت الوزارة إلى تفعيل اتفاقية تعاون من مبادرة مسارات للتعليم عن بعد، وتم الاتفاق على تسجيل الطلاب بشكل مجاني للشهادتين الإعدادية والثانوية والاستفادة من الدروس المسائية التي تقدمها المنصة الخاصة بمسارات لتمكين الطلاب من الاستمرار في جو الدراسة وعدم الانقطاع.
