19.4 C
Damascus
الإثنين, مايو 6, 2024

ميليشيا قسد تخلي بعض مواقعها، والتحالف يجتمع مع “الهفل”

بعد أن أعلنت ميليشيا قسد انتهاء العمليات العسكرية في ريف دير الزور، بدأت بسحب عتادها الثقيل وقواتها من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي.

وبحسب مصدر خاص لوكالة سنا، فإن ميليشيا قسد انسحبت من عدة نقاط وحواجز من بلدة الباغوز وصولاً إلى بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، مشيرًا إلى إخلاء ميليشيا قسد لما يقارب 80% من نقاطهم لأسباب مجهـولة حتى اللحظة.

وأضاف المصدر، أن ميليشيا قسد سحبت أكثر من 50 آلية عسكرية وحافلات تحمل عناصر لها، من محيط منطقة المعامل والعزبة باتجاه الطريق المؤدي إلى مدينة الحسكة شمال شرق دير الزور.

كما أخلت ميليشيا قسد بعض نقاطها العسكرية التي قامت بوضعها بين منازل السكان المدنيين في مدينة البصيرة بريف دير الزور، وبهذا تكون قد سحبت قواتها من الحدود العراقية وصولاً لبلدة الطيانة، وانسحبت أغلب قواتها نحو قاعدتي التنك والعمر.

حملات انتقامية

فيما لا يزال والوضع متوترًا في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، فلم تدخل ميليشيا قسد إلى الآن كبرى بلدات المنطقة، أو تنشر حواجز ثابتة لها، لكنها عاودت الانتشار في نقاط محدودة في غالبية أنحاء الريف الشرقي المنتفض ضدها، ونشرت قناصين في المؤسسات الحكومة (المشافي، المدارس، محطات المياه)، كما أن بلدة ذيبان “معقل الانتفاضة العشائرية” يوجد قسم كبير منها، هو خارج سيطرة ميليشيا قسد.
هذا وأرسلت ميليشيا قسد في وقت لاحق للانسحاب من قرى وبلدات دير الزور، قوات من الكوماندوس تمركزت قرب نهر الفرات “خارج البلدات”، فيما جابت أمس دوريات للتحالف الدولي برفقة طيران مسير خط الحدود العراقية ــ السورية.

في حين استهدف مجهولون أمس نقاطًا لميليشيا قسد قرب آبار النفط في أطراف بلدة الحريجي شمال دير الزور.

كما استهدف مقاتلو العشائر أمس مقراً لميليشيا قسد في بلدة جديد_عكيدات شرقي دير الزور بثلاث قذائف صاروخية، وتم إعطاب سيارة مصفحة من نوع (همر)، إضافة لاستهداف حاجز لميليشيا قسد بالأسلحة الرشاشة على طريق “الخرافي” الواصل بين محافظة دير الزور الحسكة.

وشنت ميليشيا قسد حملات دهم واعتقالات في بلدات البصيرة والبحرة والجرذي وبلدات أخرى شرق دير الزور واعتقلت خلالها نحو 50 شخصاً وقفاً لشبكة الخابور.

كما شنت ميليشيا قسد حملة اعتقالات طالت عدداً من الأشخاص بالقرب من محطة القطار غرب دير الزور، وداهمت تجمعات النازحين في المنطقة بعد هجوم طال حاجز المحطة.

وفي سلوكٍ انتقامي يحاكي أفعال قوات أسد، أحرقت عناصر ميليشيا قسد عدداً من منازل بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي وذلك بعد مداهمة البلدة.

كما شهدت منطقة الميادين المقابلة لبلدة ذيبان في الضفة الأخرى لنهر الفرات، وتخضع لسيطرة قوات الأسد، تحركات ملحوظة وتعزيز نقاط عسكرية لقوات تابعة للفرقة الرابعة، تزامنت مع اعتقالات بحق المدنيين ممن نزحوا من مناطق الاشتباك شرق الفرات، إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.

فقد منعت حواجز قوات الأسد على طريق دير الزور الميادين النازحين من شرق الفرات، من السفر خارج مدينة الميادين، وطلبت منهم موافقات أمنية من مفرزة الأمن العسكري الموجودة في الميادين.

للمرة الثانية التحالف يجتمع مع الهفل

للمرة الثانية يجتمع التحالف الدولي مع مشيخة العكيدات والبكارة، لبحث التطورات الأخيرة، للوصول لحلول ترضي كافة الأطراف المتصارعة في المنطقة.

وبحسب مصادر لوكالة سنا، اجتمع التحالف الدولي أمس مع شيخ العكيدات إبراهيم الهفل، وبحضور شيخ البكارة حاجم البشير. وقالت المصادر: إن الهفل حمَّل الوفد عدة مطالب، أهمها أن يحكم المكون العربي المنطقة بنفسه، مشيرًة إلى أن هناك تقدم ملموس في المفاوضات، وتتجه الأمور نحو تحقيق بعض المطالب.

وعن الوضع الإنساني في شرق دير الزور، لا تزال تشهد المنطقة توقفًا في حركة المشافي والأفران، فلليوم الرابع على التوالي تتوقف حركة الأفران في البصيرة و ابريهة و الصبحة، بسبب عدم تسليم مديرية المطاحن الطحين لهذه الأفران.

يشار إلى أن ميليشيا قسد أعلنت إنهاء عملياتها العسكرية الأساسية في دير والانتقال إلى مرحلة العمليات الأمنية وذلك في بيان ورد فيه أنها مشطت 90 قرية وبلدة واعتقلت 15 مسلحًا.

وكانت ميليشيا قسد استعادت مؤخرًا السيطرة على بلدات ريف دير الزور الشرقي تزامنًا مع إعلان الخارجية الأمريكية أن وفدًا تابعًا لها التقى قادة من ميليشيا قسد شمال سورية وشدد على الإصغاء لمظالم أهالي دير الزور.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار