18.4 C
Damascus
الإثنين, مايو 13, 2024

العدوان الإسرائيلي مستمر على غزة، وارتفاع حصيلة الضحايا لـ 8000 آلاف شخص بين قتيل وجريح

يستمر طيران الاحتلال الإسرائيلي بعملياته الجوية المكثفة بقصف الأحياء السكنية في قطاع غزة بفلسطين، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال.

إضافة لقصف صاروخي مصدره زوارق إسرائيلية تزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياء المدينة، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها السكان في القطاع.

وبحسب وكالات الإعلام الفلسطينية، فقد قتل 8 أشخاص بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا في خان يونس جنوب القطاع، فيما قُتل 4 آخرون بينهم 3 أطفال بقصف مماثل طال منزلًا في مخيم النصيرات وسط غزة.

وأشارت الوكالات الإعلامية إلى أن قصفًا آخر استهدف سيارات إسعاف ومقرًا للدفاع المدني في منطقة “تل الهوا”، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني نزوح المئات من السكان باتجاه مشفى القدس في غزة على وقع الغارات العنيفة التي شملت محيط المشفى.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية صرحت بوقت سابق أن 28 شخصًا يعملون في القطاع الصحي قتلوا وأصيب عشرات آخرون كما تضرر 15 مركزًا طبيًا جراء القصف الإسرائيلي طال أيضًا 23 مركبة إسعاف.

ولفتت الوزارة إلى أنه قبل أيام استهدف الجيش الإسرائيلي أيضًا 4 سيارات إسعاف في منطقة عبسان شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لتدميرها ووقوع إصابات بشرية.

وأفادت وكالة الأناضول حسب شهود عيان، بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من طواقم الدفاع المدني والإسعاف كانوا في طريقهم بشارع الجلاء لإنقاذ المصابين.

وفي منطقة قيزان النجار قُتلت سيدة وأصيب 6 أطفال جراء القصف الإسرائيلي الذي طال أيضًا الأحياء الشرقية لمدينة غزة وأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، تزامناً مع إطلاق قنابل ضوئية في أجواء شمال القطاع.

الوضع الإنساني يسوء

في تصريح خاص لوكالة سنا قالت الصحفية الفلسطينية سارة سويلم، إن القصف الصهيوني ما يزال متواصلًا على الأحياء السكنية، ويستهدف البنية التحتية في قطاع غزة، وهناك عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن ما بين شهداء ومصابين.

وأضافت، أن الوضع يسوء يومًا بعد يوم، وهناك استهداف ممنهج للمدنيين وإنذارات بإخلاء المشافي والمدارس، مشيرة إلى أن عمليات “كتائب القسام” ما زالت تستهدف بالصواريخ الأراضي المحتلة في تل أبيب و مستوطنات غلاف غزة، وهناك أكثر من 150 أسيراً من الجنود الصهاينة تم اعتقالهم من كتائب القسام .

وعن الخسائر البشرية في غزة، قالت سارة سويلم، إنه في كل 5 دقائق يوجد شهيد، ونقًلا عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أكدت أن إسرائيل استخدمت بما يعادل ربع قنبلة ذرية وحولت غزة إلى حفرة من الجحيم، ووصل عدد الشهداء إلى أكثر من 3000 شهيد وأكثر من 5000 جريح، وهناك عدد كبير من المفقودين، وأكثر الشهداء من الأطفال والنساء.

ولفتت سويلم إلى أن هناك استهدافًا واضحًا لطواقم وسائل الاعلام، حيث قتل وأصيب عدد من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء، آخرهم الصحفي علي نسمان وعبد الله عصام من وكالة رويترز.

معبر رفح مغلق

تداولت وسائل الاعلام العالمية والعربية اليوم خبرًا مفاده، بوجود اتفاق مصري أمريكي لفتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، مقابل إجلاء الكوادر الأجنبية الموجودة في غزة.

وتعليقًا على ذلك، قالت سارة وسيلم، إنه إلى الآن الأخبار متضاربة حول فتح معبر رفح ودخول المساعدات، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعمد قصف معبر رفح المعبر الوحيد لأهالي قطاع غزة المحاصر، ولا يوجد أي تأكيد حول اتفاق بشأن دخول المساعدات مقابل خروج الأجانب من غزة .

حملة اعتقالات في الضفة

وفي مناطق الضفة الغربية، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدن نابلس وبيت لحم والخليل ومخيم عقبة جبر في أريحا، وقام باعتقال عشرات الفلسطينيين، في حين قُتل شاب في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا.

وأفادت سويلم، أن هناك اعتقالات للشباب المعتصمين في الضفة الغربية تضامنًا مع قطاع غزة، وهناك تنديد بمنع المسيرات والاعتصامات من قبل حكومة محمود عباس، وتنديد بتصريحات محمود عباس بشأن ما يحدث في قطاع غزة، ومطالبات السلطة الفلسطينية بدعم المقاومة ووقف التنسيق مع الاحتلال الصهيوني.

ووجهت سويلم رسالة بدورها إلى المجتمع الدولي والعالم العربي، أن طوفان الأقصى هو طوفان التحرير والعودة للمناطق المحتلة من إسرائيل، وقالت” نحن مع المقاومة الفلسطينية التي تقاوم العدوان الصهيوني الذي قتل البشر ودمر الحجر والشجر.

وختمت حديثها بأن “فلسطين لنا من النهر إلى البحر، ولا يمكن الحديث عن تهجير آخر كما حدث في 1948، فأهل غزة صامدون ثابتون في أرضهم رغم الألم ورغم الجراح، ويقفون خلف المقاومة الفلسطينية”.

يشار إلى أن فصائل المقاومة في غزة، أطلقت عملية عسكرية في (7 من تشرين الأول)، وكسرت الجدار الفاصل بين غزة والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، واستطاعت التوغل إلى داخل المستوطنات وأسر عدد من المستوطنين والجنود الإسرائيليين.

أعقب ذلك قيام إسرائيل بحملة قصف جوي ومدفعي وصاروخي مكثف وهمجي استهدف الأحياء السكنية في قطاع غزة، وسط الحديث عن عزم الجيش الإسرائيلي اجتياح قطاع غزة بهدف القضاء على حركة “حماس” وفصائل المقاومة فيها.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار