12.4 C
Damascus
الأحد, مايو 5, 2024

مخيم دلني المعرفي، طريق جديد للباحثين عن عمل في الشمال السوري

خاص | وكالة سنا

أنهى منتدى الأعمال السوري مخيمه المعرفي الثاني في مدينة أعزاز شمال حلب، والذي يهدف إلى تطوير المواهب التكنولوجية المحلية في الشمال السوري، لإيجاد فرص عمل والتخفيف من مشكلة البطالة والتحليق في عالم التكنولوجيا والعمل عن بعد.

ويسعى مخيم “دلني المعرفي” لاستقطاب وتطوير المواهب التكنولوجية المحلية، من خلال تدريبات تم تصميمها، لتطوير المهارات والمواهب التقنية والفكرية لدى المتدربين، ولتمكين المتدربين من إتقان المهارات الأساسية، لتحقيق النجاح في المجال المهني، كما يركز البرنامج على توفير فرص التوظيف بعد الانتهاء من التدريب.

برنامج “دلني” هو نواة لـ 500 شخص يستهدفهم البرنامج خلال العامين المقبلين، وسيتم تدريب 100 شخص منهم في مخيمات البرنامج، أما الباقون فسينضمون إلى البرنامج بحسب خبرتهم المتوفرة.

وبحسب عدد من المتدربين في المخيم المعرفي، فإن المخيم هو الأول من نوعه في الشمال السوري، وسيفتح آفاقاً جديدة للشباب في الشمال، من خلال دخول سوق العمل عن بعد بمجالاته الكبيرة.

هذا وقد دفع الوضع الاقتصادي المتردي في شمال غربي سورية، وبسبب ارتفاع معدلات البطالة، وقلة فرص، القائمين على منتدى الأعمال السوري لإطلاق فكرة المخيم المعرفي في مدينة أعزاز، ليسهل على الشباب إيجاد فرص عمل عن بعد، من خلال فتح نافذة للعالم الخارجي، واستثمار الطاقات الشبابية الموجودة بالمنطقة، للانطلاق في عالم تكنولوجيا المعلومات.

تدريبات مميزة

قال أحمد حلمي المسؤول الإداري لمخيم دلني المعرفي لوكالة سنا، إن المخيم هو أحد مبادرات منتدى الأعمال السوري ضمن برنامج التمكين الاقتصادي المستحدث في 2023، ونحن من خلال مخيم دلني نتطلع لتدريب الشباب وصقل مهاراتهم المهنية، لتطويرهم للدخول إلى بيئات عمل مختلفة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وأضاف، أطلقنا النسخة الثانية من مخيم دلني المعرفي بكتابة المحتوى لتحسين محركات البحث “SEO”، بعد النجاح المميّز الذي أظهره شركاؤنا في المخيم الأول، وبعد اتمامهم لـ 120 ساعة تدريبية، تقسم إلى قسمين، 60 ساعة بكتابة المحتوى “SEO”، و60 ساعة بالمهارات الاحترافية، وبعد ذلك أتموا مشاريع تخرجهم مع مناقشتها مع الأساتذة المدربين، وعلى أساسها تم منحهم شهادات تخرج، في مجال كتابة المحتوى الاحترافي.

وأشار إلى أن الخريجين بعدما أتموا 120 ساعة تدريبية، سيدخلون مرحلة الإرشاد المهني، والهدف منها تعزيز تواجدهم الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، وبناء سير ذاتية احترافية وخضوعهم لورشات عمل إضافية، وسيكون هناك فعاليات كفعالية دلني توك، والتي نستضيف من خلالها أشخاصاً مؤثرين وملهمين في الوطن العربي وسورية.

العمل عن بعد

اعتبر الطالب في كلية الاقتصاد في جامعة حلب في المناطق المحررة إبراهيم ملوحي، أن تجربة مخيم دلني المعرفي من أفضل التجارب التي مرت عليه، وقال لوكالة سنا، إن التدريبات التقنية التي حصلنا عليها، جديدة علينا في الشمال السوري، وتسهم في تطوير مهاراتنا ومعارفنا، وتساعدنا على إيجاد فرص عمل في شركات تقنية، وتحقق لنا مورداً جيداً، خارج نطاق العمل التقليدي.

من جهتها، قالت رغد زيدان، وهي طالبة في كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة حلب في المناطق المحررة، إن التدريب مهم لي في مسيرتي العلمية فهو ضمن اختصاصي، كما أن الأشخاص الملهمين الذين التقينا بهم في المخيم لديهم تجارب واسعة، وهذا ما زاد من حافز التعليم في المخيم.

وتطمح زيدان لإتقان مجال العمل عن بعد في اختصاص التدريبات التي حصلت عليها، وأن تترك بصمة جيدة في فضاء المحتوى العربي.

فيما أسهم التدريب الذي حصلت عليه مروى عيسى التي خضعت للتدريبات التقنية في مخيم دلني المعرفي، في حصولها على فرصة عمل مع شركة “Snapshot” الموجودة في تركيا، بشاغر كاتبة محتوى وخبيرة “SEO”، بعقد مفتوح وراتب جيد.

ترى مروى أن ويلات الحرب طيلة السنين الماضية ساهمت بإبعاد الشباب عن مواكبة التكنولوجيا ودخول السوق الرقمي، وجاء مخيم دُلني بمنزلة فرصة حقيقية لدخول الشباب لتأمين فرص العمل عن بعد.

هدف التدريبات بحسب مروى عيسى هو زيادة المعلومات ليكون الشخص جاهزاً لدخول سوق العمل الرقمي، وتوظيف جميع المهارات التي تم اكتسابها خلال فترة المخيم.

بعد أن ألقت الحرب في سورية بثقلها على السوريين في شتى مجالات الحياة، ومع انتشار الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي، بدأ الناس يفكرون بالبحث عن فرص عمل عن بعد، لتأمين مورد معيشي، في ظل انعدام الفرص والغلاء الكبير في الأسعار.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار