27.4 C
Damascus
السبت, أبريل 27, 2024

أمريكا توافق على ضرب أهداف إيرانية في سورية والعراق

وافقت الولايات المتحدة أمس الخميس على خطط لسلسلة من الضربات على مدار عدة أيام ضد أهداف تشمل أفراد ومنشآت إيرانية، داخل سورية والعراق، رداً على هجمات بطائرات دون طيار استهدفت القوات الأمريكية قرب الحدود السورية – الأردنية مؤخراً.

ونقلت شبكة “CBC” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، أن الطقس سيكون عاملاً رئيسياً في توقيت الضربات، إذ تمتلك الولايات المتحدة القدرة على تنفيذ ضربات في الطقس السيئ، لكنها تفضل رؤية أفضل للأهداف المختارة، لضمان عدم إصابة مدنيين من غير قصد.

وبحسب مسؤولين أمريكيين، فقد جرى إسقاط طائرة دون طيار خلال الليلة الماضية، فوق خليج عدن، كما جرى تدمير طائرة دون طيار بحرية متفجرة، في البحر الأحمر، دون وقوع هجمات جديدة، على مواقع القوات الأمريكية في المنطقة، منذ إعلان ميليشيا “حزب الله” العراقية، تعليق عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية، دون مؤشرات على أن التعليق المعلن قد يؤخر الضربات الانتقامية للجيش الأمريكي.

كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تقدر أن إيران هي التي صنعت الطائرة من دون طيار التي هاجمت القاعدة الأمريكية، وتسببت بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين.

تفاصيل مقتل الجنود الأمريكيين

يعتبر الهجوم الذي استهدف الموقع الأمريكي هو الأول الذي يقتل جنوداً أمريكيين في الشرق الأوسط منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة، في 7 من تشرين الأول 203، وحملت واشنطن مسؤوليته لنشطاء داعمين لإيران، كما حملت إيران المسؤولية في النهاية لدعمها هذه المنظمات.

وعن تفاصيل الهجوم، نقلت قناة “ABCNEWS” الأمريكية الإخبارية، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، تفاصيل إضافية عن هجوم الأحد الماضي، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم على قوات متمركزة في “البرج 22″قريباً من قاعدة “التنف”، شمال شرقي الأردن، قرب الحدود السورية.

وبحسب المسؤولين، فإن طائرة دون طيار هجومية اقتربت من القاعدة في الوقت نفسه مع طائرة استطلاع أمريكية دون طيار، ما تسبب في إرباك ومنع الولايات المتحدة من نشر دفاعات جوية.

وأعلن الجيش الأميركي، في 28 من كانون الثاني الماضي، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن، فيما نفت عمّان أن يكون الموقع المستهدف داخل أراضيها.

من جهته، علّق السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، على تعليق جماعة “حزب الله” العراقي هجماتها ضد القوات الأمريكية، معتبراً أن “الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات”.

وفي تصريح له قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الرئيس بايدن لن يقبل أي هجمات على قوات أميركية وجنودنا قتلوا من جانب وكلاء إيران، وسنتخذ كل الإجراءات للدفاع عن المصالح الأميركية والشعب الأميركي وسنرد في المكان والوقت المناسبين.

وأشار إلى أنه يكون لدينا رد متعدد الجوانب وفي مواقع متعددة، فقد وافق بايدن وافق على خطط بشأن توجيه ضربات ضد وكلاء إيران، مضيفاً أنه “آن الأوان للقضاء على قدرات الجماعات الإرهابية التي استهدفت قواتنا في الأردن”.

إيران ترد على التصريحات الأمريكية

في السياق نفسه، ردت إيران على التصريحات الأمريكية التي تلوّح بالرد على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وأكدت أن أي هجوم على الأراضي الإيرانية أو مصالحها أو رعاياها خارج الحدود سيواجه برد حاسم وقوي.

كما نفت صلتها بالهجوم، وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، إن الصراع بدأ من قبل بين الولايات المتحدة وجماعات “المقاومة” في العراق وسورية.

فيما توعدت حركة النجباء، أحد الفصائل العراقية البارزة المولية لإيران، اليوم الجمعة، بمواصلة الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، رغم تهديدات واشنطن بالرد على مقتل ثلاثة من جنودها في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن.

استهداف إسرائيلي

وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل أحد مستشاري “الحرس الثوري” في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة جنوبي دمشق، فجر اليوم الجمعة.

وقالت وكالة أنباء “اعتماد” الإيرانية إن سعيد عليدادي، وهو أحد المستشارين في “الحرس الثوري” الإيراني، قتل في الهجوم الإسرائيلي على جنوبي دمشق اليوم.

وسبق ذلك أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت مزرعة على طريق عقربا السيدة زينب جنوبي دمشق، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، هم إيراني وعراقي وشخص ثالث مجهول الهوية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار