20.4 C
Damascus
السبت, أبريل 27, 2024

ميليشيا النجباء العراقية تُهدّد باستئناف الهجمات على القواعد الأمريكية في سورية والعراق

هدّد زعيم ميليشيا النجباء العراقية المدعو أكرم الكعبي أمس الأحد 25 شباط الحالي، باستئناف الهجمات على القواعد الأمريكية في سورية والعراق.

وقال الكعبي في أول تصريح بعد توقف الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق، إن القوات الأمريكية لن تنسحب من المنطقة عبر التفاوض بل بمنطق القوة والسلاح، حسبما نقلت قناة الميادين الموالية لإيران.

واعتبر الكعبي أن الهدوء الحالي ما هو إلا “تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار”، متوعداً بمفاجآت مقبلة، كما نفى تبعية ما يسمى بـ “فصائل المقاومة الإسلامية” لإيران، واصفاً القرار الذي تتخذه بـ “عراقي جهادي” وتتحمل تبعياته.

وأضاف الكعبي: “إننا نعتقد بوحدة الساحات وأننا جزء أساسي في معركة التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة وداعمته أميركا الشر”، مشيراً إلى أن المعركة مفتوحة مع ما وصفه بالاحتلال الأميركي.

ومنذ بدء التصعيد في فلسطين المحتلة، في 7 من تشرين الأول 2023، هاجمت الميليشيا نفسها القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسورية بشكل متكرر، وتعود آخر الضربات التي شنتها ما تسمى “المقاومة الإسلامية” إلى 12 من شباط الحالي.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية الأربعاء 21 شباط الجاري، أن القواعد العسكرية الأمريكية في سورية والعراق لم تتعرض لهجمات جديدة منذ مطلع الشهر الحالي، متوعدةً بالرد على أي هجمات جديدة.

لماذا أوقفت إيران الهجمات؟

طلبت إيران من قادة الميليشيات عبر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إسماعيل قآني الشهر الماضي، خلال اجتماع بعدد من مسؤولي الميليشيات في مطار بغداد التوقف عن شن الهجمات، وفق وكالة رويترز.

وكان قآني واضحاً، بأن توسيع الهجمات يعني رداً أمريكياً عنيفاً، وقد يصل لانتقام مباشر من طهران، ونقلت عن قائد كبير في إحدى الميليشيات، أن تدخل قآني بشكل مباشر هو ما أقنع ميليشيا “كتائب حزب الله” العراقي بوقف عملياته.

ووفق الوكالة، تحاول الحكومة العراقية، ألا يعود العراق ساحةً للصراع الأمريكي-الإيراني.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير سابق، إن إيران تحاول عدم إثارة الجانب الأمريكي ودفعه لخوض مواجهة مباشرة، مشيرة لانخفاض أعداد الهجمات على القواعد الأمريكية.

وأضافت أنه حتى مقتل قائد في كتائب حزب الله العراقية وسط بغداد، لم يدفع الميليشيات للرد، كما أرسلت طهران قادة عسكريين ودبلوماسيين للقاء المسؤولين عن الميليشيات لمنع توسع الحرب والتصعيد.

وقد تصاعدت العمليات التي تنفذها الميليشيات المرتبطة بإيران، والتي استهدفت القوات الأميركية في العراق وسورية الفترة الماضية مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، قبل أن تتراجع وتيرة تلك العمليات الأسابيع الأخيرة بعد هجمات أمريكية على عشرات الأهداف في العراق رداً على مقتل 3 جنود أميركيين وجرح نحو 40 آخرين جراء هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة للولايات المتحدة في الأردن.

وتستخدم تسمية “المقاومة الإسلامية في العراق”، للدلالة على الوحدة بين الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتأكيد على هوياتها الفردية خلال الهجمات التي أثارتها أزمة غزة، بحسب تحليل موجز نشره معهد “واشنطن”، وأعده باحثان متخصصان بشؤون الجماعات الإيرانية.

ويرى الباحثان حمدي مالك، المتخصص في شؤون الميليشيات الشيعية، ومايكل نايتس المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج، أن “المقاومة الإسلامية في العراق” هو مصطلح شامل يُستخدم لوصف العمليات التي تنفذها جميع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، بما في ذلك الضربات على سورية.

وشاركت حركة النجباء في القتال إلى جانب قوات الأسد في معاركه ضد فصائل المعارضة، ولعبت الحركة دور رأس الحربة في الهجوم الأرضي الذي شنته قوات الأسد على مدينة حلب بدعم جوي من الطيران الحربي الروسي في أواخر عام 2016، وقد أشرف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على عمليات احتلال المدينة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار