12.4 C
Damascus
الثلاثاء, مايو 7, 2024

رغم تدني مستواه، جواز السفر السوري بوابة للواسطات والسماسرة

يشتكي قاطنو المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد من عدم توفر جوازات السفر التي سجلوا عليها منذ العام الماضي.

مراكز الهجرة في تلك المناطق تشهد طوابير طويلة بسبب تنامي رغبة أكثر السكان بمغادرة البلد، هرباً من الوضع الاقتصادي المتردي والأوضاع الأمنية السيئة، والرغبة بلم شمل عائلاتهم اللاجئين حول العالم.

وزارة داخلية نظام الأسد أعلنت منتصف تشرين الثاني العام الماضي 2021 عن إنشاء نافذة إلكترونية تتيح إمكانية حجز دور إلكتروني للحصول على جواز السفر للمقيمين في المحافظات السورية كافة.

كما أتاح نظام الأسد مؤخراً بالحصول على جواز السفر خلال يوم واحد لقاء دفع 100 ألف ليرة سورية، نحو 40 دولاراً أمريكياً.

مصادر محلية أكدت لـ “وكالة سنا” أنّ إدارة الهجرة والجوازات تقوم بإبلاغ الناس بجاهزية جوازاتهم، إلا أن صاحب العلاقة عندما يُراجع المراكز يتفاجأ بعدم جاهزيته، مُشيرةً إلى أن البوابة الإلكترونية ما زالت حتى اليوم غير مُفعلة.

المقتدرون مادياً يلجؤون للوساطات والسماسرة عبر دفع مبالغ مالية كبيرة أدناها 500 دولار أمريكي، وتصل في بعض الأحيان إلى 2000 دولار، ويحصلون على جواز سفرهم بوقت سريع، بخلاف الذين يقومون بتسجيل الدور العادي أو السريع بشكل روتيني، وفقاً للمصادر.

وتواصل إدارة الهجرة والجوازات بتبرير أزمة استخراج الجواز من خلال وضع عدّة ذرائع أبرزها عدم توفّر المواد الخام الأساسية لتصنيعها بسبب العقوبات الاقتصادية.

إلا أن المصادر الشعبية نفت ذلك مُؤكدةً حصول بعضهم عليها بشكل سلس وبوقت سريع بعد لجوئهم للسماسرة ودفع مبالغ مالية كبيرة.

يُذكر أن جواز السفر السوري يحتل المرتبة الثالثة بين أسوأ عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر “هينلي لجوازات السفر”، حيث يُسمح لحامليه بدخول 29 دولة فقط دون الحاجة لتأشيرة دخول.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار