18.4 C
Damascus
الإثنين, أبريل 29, 2024

صحيفة أمريكية: حملة غربية بهدف تبيض جرائم الأسد

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاَ للباحثة في العلوم السياسية وحقوق الإنسان، “صوفي فوللرتون”،كشفت فيه أن حملة يقوم بها “مؤثرون” على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تبيض جرائم نظام الأسد في سورية بدعم غربي.

وجاء في المقال: “في الوقت الذي كانت فيه مدونة الفيديو (فلوغر) “جانيت نيوهام” تصور نفسها وهي تتمشى في شوارع دمشق وحلب، قُتلت عائلة بمن فيها ثلاثة أطفال بغارة روسية في شمال غربي سورية، لكن لم يعرف أي من المشاركين في قناة “نيوهام”، وعددهم 170 ألف متابع، أن سورية لا تعيش حرباً”.

وأضاف التقرير أنه “على مدى عدة أعوام، عمل النظام بجهد لتجنيد المؤثرين كي يقوموا بتحسين صورته، باعتبار أن المؤثرين السياح لا مواقف سياسية لهم، واهتمام المتابعين متركز على الصوت والرائحة والطعام”.

وأشارت إلى أن “النبرة الواردة في الفيديوهات مرحة وبدون أي مجال للتذكير بالمأساة التي تعرض لها البلد، رغم صور الدمار التي احتوت عليها الفيديوهات، إلا أن البيوت المهدمة باتت جزءاً من جمالية الصورة”.

وأوضح التقرير أن ما أسماهم “المؤثرون يدخلون إلى سورية من خلال تأشيرات يحصلون عليها فقط عندما يرتبون مكان إقامة من خلال وكالات السياحة المرتبطة بالنظام، ويتم تعيين مرافقين لهم، تحت غطاء مترجمين”.

وتعلق “نيوهام”، المؤثرة الأيرلندية: “لم أقصد أن يكون أي من الأفلام سياسياً”، وتقول في فيديو لاحق، إن الدمار الذي لحق بمدينة حمص، العاصمة الأولى للثورة، بأن كان على يد “قوى من خارج سورية”، حسب زعمها.

ويعيش السوريون في مناطق سيطرة نظام الأس أوضاع اقتصادية كارثية، لا سابق لها في تاريخ سورية الحديث، حيث يستمر انهيار قيمة العملة، وطبع أوراق نقدية بلا رصيد، مع ارتفاع فاحش في الأسعار وانعدام في المواد الأساسية، إضافة إلى مظاهر الفقر والجوع والمرض، والانعدام شبه الكامل للخدمات الأساسية، ويعمل النظام على إخراج صورة مختلفة تماماً عن طريق بعض وسائل الإعلام الغربية المتاحة له حتى الآن.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار