19.4 C
Damascus
الثلاثاء, أبريل 30, 2024

بطاقة إنتاجية تقدر بـ 30 طناً يومياً.. أفران الحكومة المؤقتة تواصل تقديم الخبز المدعوم للأهالي

خاص | وكالة سنا

تتفاقم أزمة الخبز في مختلف مناطق السيطرة في سورية، وتزيد هذه الأزمة من معاناة السوريين، الذين يعتمدون بشكل أساسي على الخبز كقوتهم الأساسي.

ومع استمرار تصعيد قوات الأسد وروسيا من حربها ضد المدنيين، فإن أسعار الخبز ارتفعت بشكل تدريجي حتى أصبحت خارج القدرة الشرائية للأهالي في جميع المناطق السورية، مع تضاؤل إنتاج القمح وسيطرة نظام الأسد على أراضٍ واسعة في سورية، وتهجير أهاليها منها.

أفران حكومية تؤمن الخبز المدعوم للمناطق المحررة

وضمن سعي الائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة للتخفيف من أعباء الخبز على الأهالي، أنشأت عدة أفران تقدم الخبز بسعر مدعوم للفئات الأشد ضعفاً في المناطق المحررة.

وتتواجد في منطقة ريفي حلب الشمالي والشرقي خمسة أفران، تديرها مديرية الأفران في وزارة المالية والاقتصاد بالحكومة السورية المؤقتة، حيث تعمل هذه الأفران على تأمين الخبز للأهالي في المنطقة.

وزير المالية والاقتصاد بالحكومة السورية المؤقتة د. عبد الحكيم المصري قال لوكالة سنا: إن الحكومة تدير خمسة أفران في شمال حلب، وهي أفران “أعزاز، أخترين، بزاعة، قباسين، الغندورة” في حين يتم حالياً إنشاء مخبزين إضافيين الأول في مدينة الراعي والآخر في منطقة عين البيضا بجرابلس.

وأضاف المصري أن هذه الأفران تقوم بخبز خمسة أطنان من الطحين أي نحو ستة أطنان من الخبز لكل منها بشكل يومي، أي ما يقارب 30 طناً من الخبز يومياً ينتج في المناطق المحررة ويتم توزيعه على الأهالي.

وتغطي هذه الأفران التي تشرف عليها الحكومة المؤقتة نحو 25 بالمئة من حاجة الأهالي في مناطق ريف حلب من الخبز، ويوزع الخبز الذي تنتجه على الفئات الأشد فقراً في المنطقة وبشكل أساسي تستهدف مخيمات النازحين وفق المصري.

وأشار الوزير إلى أن الأفران تعمل على توزيع الخبز أيضاً إلى النقابات المتواجدة في المناطق المحررة، خاصة نقابة المعلمين الذين يعانون من ظروف صعبة، حيث يسهم توزيع الخبز إليهم بسعر مدعوم من التخفيف عليهم من الأعباء المعيشية.

وبحسب المصري فإنه يتم بيع كيلو الخبز بسعر ثلاث ليرات ونصف، ويتم إيصاله لمخيمات النازحين في المنطقة، مشيراً إلى أن سعر تكلفة الكيلو الواحد من الخبز تبلغ بين 13 و14 ليرة تركية حسب سعر شراء مادة القمح.

وأوضح الوزير خلال حديثه لوكالة سنا أن سعر مبيع الخبز كان أقل من ذلك، إلا أن المديرية قامت بتحويل جزء من دعم الخبز إلى دعم الطحين، حيث يباع طن الطحين بـ 255 دولاراً بينما تكلفته حوالي 400 دولار.

وتعمل الأفران التي تشرف عليها الحكومة السورية المؤقتة، بنظام عمل ستة أيام في الأسبوع، باستثناء إذا كان هناك عطل أو صيانة في الأفران.

دعم الأفران لاستمرار تخديمها الأهالي

وتتلقى الأفران التي تشرف عليها الحكومة السورية المؤقتة دعماً من صندوق الائتمان لإعادة الإعمار في سورية الذي ساهم الائتلاف الوطني السوري بتأسيسه عام ٢٠١٣ مع مجموعة من الدول الصديقة، كما يتولى الائتلاف مسؤولية رئاسة مجلس إدارة الصندوق، وذلك بهدف دعم الأمن الغذائي ومشاريع دعم الاستقرار، مما يتيح استمرار تقديم الخدمات للأهالي في المناطق المحررة.

ويدعم صندوق الائتمان لإعادة الإعمار في سورية نحو 65 بالمئة من القمح الذي تحتاجه الأفران بشكل يومي في ريف حلب، إضافة إلى بعض اللوجستيات التي تحتاجها الأفران، وفق وزير المالية والاقتصاد في الحكومة المؤقتة.

ويقول المصري إن الوزارة تقوم بشراء بقية حاجة الأفران من القمح، وذلك من الفلاحين بشكل مباشر، لافتاً إلى أن الوزارة اشترت هذا العام نحو 22 ألف طن من القمح وتم تخزينها ومن الممكن خلال الفترة المقبلة أن تقوم بشراء كميات أخرى.

بالرغم من أن هذه الأفران تكفي فقط ربع حاجة السكان في المناطق المحررة من الخبز، إلا أنها تسهل على العائلات الأكثر فقراً وتخفف من معاناتهم المعيشية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها جميع السوريين باختلاف مناطق السيطرة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار